أخى المسلم وأختى المسلمة ان اجتناب الكبائر أمر مهم ولكى نتجنب الكبائر يجب أن نعرفها ومن الكبائرعقوق الوالدين وهذا وفقا لقوله الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس
واليمين الغموس هو الذى يحلف كاذبا عامدا وسميت غاموسا لأنها تغمس الحالف فى الاثم وقال ليس بين عاق والديه وبين ابليس فى النار الا درجة واحدة نعوذ بالله من هذا المصير وقال ان الله حرم عليكم عقوق الأمهات وودا البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال
ونخبرك انك لو صمت وصليت وفعلت كل الطاعات التى ترضى الله وأضعت حق الوالدين فان الله غضبان عليك وهذا وفقا لقوله عاق والديه لو صام وصلى حتى بقى مثل الوبر ومات والده غضبانا عليه لقى الله عزوجل وهو غضبان عليه
والرسول الكريم يصور لنا من أحوال العاقين لوالديهم فى البرزخ ليلة أسرى به قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليلة أسرى بى الى السماء رأيت قوما معلقين فى جزوع من نار فقلت لأمين الوحى يا أخى يا جبريل من هؤلاء قال العاقون لوالديهم
وقال ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة العاق لوالديه ومد من الخمر والمنان وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة
الديوث هو الذى لا يغار على أهله ولا يأمرهم بالحجاب
والرجلة هى التى تتشبه من النساء بالرجال هذه أيضا لا تدخل الجنة الا اذا تابت ورجعت الى الله
احذر العقوق شتم الوالدين من الكبائر قال الحبيب المصطفى من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه
الخاله أم لقد بين لنا الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه منزلة الخالة فى قوله الخالة بمنزلة الأم
العاق لوالديه محروم
حرم المسكين من فضل عبادة قرنت بتوحيد الله عزوجل فى قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا
صدق الله العظيم
ويدل هذا على فضلهما وعظم حقهما وان الوالدين أوسط أبواب الجنة
فان شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه وان قصص العقوق التى نسمعها لينفطر لها الفؤاد أسى وتذوب النفس لها حسرة أيها المحروم برهما ان العقوق من الكبائر بل لا يدخل الجنة عاق ويحرم التوفيق فى الدنيا وربما عجلت له العقوبة وربما ابتلى بأولادة فالجزاء من جنس العمل
العقاب العاجل قال الحبيب المصطفى كل الذنوب يؤخر الله منها ما يشاء الى يوم القيامة الا عقوق الوالدين فان الله يعجله لصاحبه فى الحياة قبل الممات
الشر السريع وقال عنه الحبيب المصطفى أسرع الخير ثوابا البر وصلة الرحم وأسرع الشر عقوبة البغى وقطيعة الرحم
جاء رجل الى رسول الله فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك
بر الوالدين ويقدم فيه بر الأم فان بر الأم مقدم على كثير من القربات والطاعات والأعمال الصالحة فاحذروا عقوق الوالدين فانه خطير ويحبط العمل والجهاد والصلاة والزكاة
وأخيرا اذكر نفسى واياكم
بان الجنة محرمة على كل قاطع لرحمه وعاق لوالديه
لا ينفع العمل الصالح اذا كان صاحبه عاق لوالديه أو قاطعا لرحمه مع العلم بان
بر الوالدين أحب الاعمال الى الله عزوجل فعن عبد الله بن مسعود قال سألت الحبيب المصطفى أ ى العمل أحب الى الله تعالى فقال الصلاة فى وقتها قلت ثم أى قال بر الوالدين قلت ثم أى قال الجهاد فى سبيل الله ونجد ان رسولنا وحبيبنا محمد مازال يوصينا بالوالدين ويعلن براءته ممن لم يؤدى حقهما وذلك فى قوله أنا برىء ممن لم يؤدى حق والديه فقال على بن أبى طالب يا رسول الله فان لم يكن معه شىء قال اذا سمع قولهما فليقل سمعا وطاعة ولا يقل لهما أف ولا ينهرهما وليقل لهما قولا كريما يا عاق لوالديك انقذ نفسك قبل أن تخرج روحك على غير الشهادة والعياذ بالله
وهذا عقاب ورد ذكره على لسان سيدنا محمد ما من رجل مات والداة وهما غير راضيين عنه الا و أخرج الله روحه على غير الشهادة ولا يخرج من قبره الا وعلى وجهه مكتوب هذا جزاء من عاق والديه
والرد القاطع من الحبيب المصطفى رضى الرب فى رضا الوالدين وسخط الرب فى سخط الوالدين ونجد فى هذا الحديث ما يجعلنا نسارع لكى نصلح ما أفسدناه من جراء هذا العقوق فلقد قرن الله سبحانه وتعالى رضاه برضا الوالدين فعلينا أن نتوب ونرجع الى الله ونبر بوالدينا لننال رضا الله علينا قبل فوات الاوان
الجمعة نوفمبر 30, 2007 2:48 am
